قصة نشأة وتأسيس الجمعية الصحية التطوعية في الزلفيبعد التنسيق مع مديرية الشؤون الصحية بمنطقة الرياض وبتأييد من وزير الصحة وقتها معالي الدكتور حمد المانع قامت مجموعة من الأطباء والصيادلة من ذوي الاختصاصات المختلفة من أبناء محافظة الزلفي بتاريخ 1427/2/9هـ بزيارة لمستشفى الزلفي العام تحت رعاية محافظ الزلفي، بغرض البدء في العمل التطوعي للإسهام في دعم مجهودات وزارة الصحة في رعاية المرضى، وقد كان عدد المتطوعين وقتها أربعون طبيبا وطبيبة، وصيدلي، وفني، وإداري واحد.بدأت بالفعل عيادات الطبيب الزائر يوم الخميس الموافق 1427/2/16هـ بعيادتين ثم تم التنسيق لمواعيد عيادات أخرى، واستمر بعضها حتى يومنا هذا بفضل الله ثم بمجهود الأوفياء ممن رغبوا بالاستمرار متغلبين على ظروفهم.استبشر المرضى والمواطنون والمسؤولون بهذه المبادرة النبيلة، ونشر عنها الكثير في الصحف المحلية، وكانت محل استحسان وتشجيع الجميع، ونال البعض شهادات شكر وتقدير من مدير عام الشؤون الصحية وقتها الدكتور عبد العزيز الدخيّل.أما قمة التقدير والتكريم فكانت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حينما كان وقتها أميرًا للرياض، فقد كتب بتاريخ 1427/2/15هـ في جريدة الوطن مقالا تحت عنوان: الإنسان إذا لم يكن وفيًا لمسقط رأسه لا يكون وفيًا لوطنه.وقد ذكر فيه – دفاعًا عن الوفاء والعمل الخيري الذي قام به هؤلاء الأطباء – أن بلادنا والحمد لله تزخر بمثل هؤلاء الرجال الأوفياء الذين يقومون بعمل إيجابي في جميع المدن والقرى، ولكن لهم لمسات وفاء متميزة في مدنهم أو قراهم التي ولدوا وتربوا في أحضانها، ويقومون بهذه الأعمال الخيرية من باب الوفاء.و بمبادرة مجموعة من الأطباء و تشجيع و متابعة من قبل الشيخ الاستاذ الدكتور محمد بن ابراهيم الحمد لتنظيم هذا العمل و ضمان استمراريته التقى بعض الأعضاء المؤسسين في اجتماعات متوالية قبل تأسيس الجمعية بما يقارب العام وأسسوا لجان متعددة لتدارس الوضع حتى توصلوا إلى إجماع بتأسيس هذه الجمعية ووضع الأطر التنظيمية واللائحة الأساسية المبدئية، ثم تم التواصل مع مركز التنمية الاجتماعية بروضة سدير لتقديم طلب الترخيص، وبعد متابعة متواصلة وجهد جهيد صدر –بحمد الله- قرار وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رقم ٤٢١٤٠ وتاريخ 1442/3/7هـ بالموافقة على تأسيس الجمعية الصحية التطوعية في محافظة الزلفي تحت رقم ١٩٧١، تناغما مع طموح ولاة الأمر -حفظهم الله- على تشجيع العمل التطوعي، وتمشيًا مع رؤية ٢٠٣٠ الطامحة إلى رفع عدد المتطوعين في المملكة ليصل إلى مليون متطوع، وطلباً للأجر والثواب، ووفاء للوطن متمثلًا في مسقط الرأس التي كانت دافعًا رئيسًا لتأسيس هذه الجمعية التي نرجو أن يكون التوفيق حليفها لتقديم كل ما يرضي الله ثم المسؤول والمواطن.ولا يفوتنا التقدم بالشكر لسعادة محافظ الزلفي الأستاذ مسفر بن غالب العتيبي على مبادراته بدعم هذه الجمعية قبل وبعد تسجيلها تنفيذًا لتوجيهات سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه، كما نتقدم بالشكر لكل من أسهم بدعم هذه الجمعية من أفراد أو شركات أو مؤسسات ماديًا أو معنويًا، وكذلك لجميع الجنود المجهولين في اللجان المختلفة وللأعداد الكبيرة من المتطوعين.جزى الله الجميع أحسن الجزاء. والله من وراء القصد.
الدكتور: محمد بن عبد الله المفرح
رئيس مجلس الإدارة